إختيارات القراء ![]() ( 3771 ) مشاهدة![]() ( 734 ) مشاهدةكل سقوط يشبه صاحبه
01 - يناير - 2017 , الأحد 07:58 مسائا
540 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسية ⇐ د. ياسين سعيد نعمان ⇐ كل سقوط يشبه صاحبه
حتى الكلمة الطيبة في مثل هذه المناسبات يستخسرها الطغاة حينما ترتعش سيقانهم بعد انهيار سلطتهم . ماذا ننتظر ممن ظل يتخبط في تاريخ من التناقضات وبعد أن أصبح يحيط به المتزلفون والحمقى وتجارالبضاعة الرديئة من الفاسدين الذين لم يجدوا لبضاعتهم سوقاً الا في حضرته ..ماذا ننتظر منه غير ان يسلم أمره لأمثال هؤلاء ليجروه بدورهم الى القاع الذي جاء بهم منه . ربما كان هذا الخطاب هو الوصلة الاخيرة من المشهد الذي يقوده الى هذا القاع خاصة وانه يلخص أهداف الحرب في إسقاط كافة المرجعيات التي يتطلع اليها اليمنيون لانهاء الحرب واسبابها والعودة الى عملية السلام . ولا معنى آخر لمضمون هذا الخطاب سوى ان هذه الحرب وفقاً له لن تتوقف حتى يتم إسقاط هذه المرجعيات . هل يعقل انه لا يوجد بين من تبقى من معاونيه من يسأله عن البديل الذي يساقون اليه بعد أن اعلن مسئوليته عن الحرب برفضه لكل هذه المرجعيات التي يعول عليها وحدها في تحقيق السلام؟؟ ربما كان هناك القليل ممن تبقى حوله لا يزال قادراً على ابداء الرأي وتوجيه مثل هذا السؤال ، لكن الضجيج الذي يصدر عن المتزلفين والفاسدين ورواد الموائد الذين حجزوا الصفوف الأمامية في وليمة العشاء الأخير يجعل من المستحيل على مثل هؤلاء ان يتجرأوا على توجيه مثل هذا السؤال . هكذا ينتهي الطغاة الى أيدي العابثين .. يبدأ معهم لعبة تفريغ الملعب من كل من يتجرأ من معاونيه على المناقشة او الاعتراض ، وتستهويه السخرية من هؤلاء الذين جلبهم من القاع .. فإذا بالمعادلة كلها تنقلب رأساً على عقب ، فبينما كان أولئك يدارون على جوهره بِمَا امتلكوه من إمكانيات وقدرة على تسوية العيوب أو تحويلها الى ايجابيات اذا بهؤلاء الذين استجلبهم للسخرية يكشفون جوهره الحقيقي بسلوكهم وبذاءتهم .. وعندما ينكشف هذا الجوهر ولا يجد ما يتدثر به سوى حماقة ورداءة من يحيط به فإن المقود يتحول الى أيديهم ويصبح مثل هذا الخطاب هو المعبر عن واقع الحال . شهدنا سقوط كثير من الطغاة ورأينا كيف ان كل سقوط يشبه صاحبه .
في المواجهة مع الإنقلابيين الحوثيين : هل يصبح صوت الانتقام أعلى وأشد حماساً من صوت استعادة الدولة !!
لو كانت الاجابة بنعم ، وتحول الأمر على هذا النحو ، فلا شك أن الحوثيين سيجدون ما يسوقون به عدوانهم على الدولة وتزكية ما يجعل معركتهم مقبولة إجتماعيا.
الحرب التي تختفي فيها "الدولة" ويظهر فيها »
التعليقات لاتوجد تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟
تم إرسال التعليق بنجاح , أنتظر الموافقه على نشره من الإدارة
|