عن الدول المارقة
23 - يوليو - 2021 , الجمعة 09:10 صباحا
الرئيسية ⇐ مروان الغفوري ⇐ عن الدول المارقة
![]() مروان الغفوري
انتهاك شامل لمعنى وجودك، لحريتك الفردية، ولكل ما اكتسبته أنت كفرد من حق ناضل الإنسان لأجله منذ مائة ألف عام. تتفاعل القضية الآن على كل المحافل، الرئيس الفرنسي ورؤساء آخرون سقطوا ضحايا. المشغلات العملاقة: مايكروسوفت، غوغل، وفيس بوك التحقت بالمعركة. هذا الحدث يمثل تهديدا مدمرا للإنسان الفرد، بل للتكنولوجيا نفسها. إذ سيغدو أمانك الوحيد في أن تتخلى عن التكنولوجيا، ومن أجل حريتك عليك أن تعود قردا عاريا، وأن تفرغ منزلك من كل لاقط صوت، وكل ما له علاقة بالكابلات! يتوقع سنودن أن تصبح هذه القضية خبر العام. الحقيقة أنها أكبر من خبر، هي ضربة عمياء للتكنولوجيا تؤكد الظنون القائلة أن كل ما هو رائع وعملاق يبطن بداخله عوامل فنائه. استخدمت السعودية والإمارات البرنامج بلا تردد وتجسستا على كل ما يدب ويتحرك حتى أصدقائهما، كمثل تجسسهما على رئيس الوزراء المصري، ورئيس الوزراء اليمني السابق وملك المغرب. الحقوقيون سقطوا ضحايا. أصدرت المفوضيات الحقوقية الكبرى بيانات منفعلة، أما الشركة الإسرائيلية المنتجة للبرنامج فردت على الأسئلة بجملة واحدة: كفى أسئلة. طريق جديد للنضال ضد الدولة الفاشية، ضد الأنظمة التي تلعب دور الإله. على الإنسان الحر أن يساهم في هذا النضال بكل ما تيسر له. يراد للعالم أن يعيش بلا اعتراض، وبلا حقوق، وبلا حرية. استهداف الصحفيين والحقوقيين وإرهابهم بهذه الطريقة المروعة هو استهداف مباشر للحياة الجديدة، لقيمها ومنجزها ومعناها. الدول المارقة تتكاتف من أجل أن تبقى مارقة كما يحلو لها، وفي سبيل ذلك لا بد من الترويع والرعب!
ـ اقترب الهاشميون [أقلية فاشية] من مأرب، وباتت المدينة في مواجهتهم من المسافة صفر. تمثل المدينة واحدة من الأنوية القليلة المتبقية للجمهورية اليمنية. يقاتل الهاشميون من خلال الذعر على طريقة حروب هتلر: بلا قواعد اشتباك، بلا أخلاق حرب، وبلا اكتراث »
التعليقات لاتوجد تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟
تم إرسال التعليق بنجاح , أنتظر الموافقه على نشره من الإدارة
|